جنة الأنترنيت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جنة الأنترنيت

welcome to internet's paradis
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحب العظيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
younness




عدد الرسائل : 55
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 24/07/2006

الحب العظيم Empty
مُساهمةموضوع: الحب العظيم   الحب العظيم Emptyالخميس 27 يوليو - 9:50

في حي من الأحياء السكنية وفي احد المنازل تقطن فتاة بيضاء البشرة ، جميلة الخَلق ورشيقة القوام وتدعى
( ورد ) ..ورد فتاة تبلغ من العمر 24 ربيعاً،وتعمل في إحدى الشركات الاستثمارية، وهي تعيش مع أسرتها الصغيرة ذات الدخل المرتفع،وتتكون من : والدها عبد الله و والدتها فاطمة وأختها الصغرى هند التي تبلغ من العمر 9 سنوات،لها قصة مؤثرة ومأساوية لم تثمر إلا بفراق صعب ونهاية حزينة .....

((((( يا ورد... يا منبع الإشراق....يا قصة في نهايتها الفراق )))))...



في يوم من الأيام ذهبت ورد للتسوق وهي بصحبة زميلتها وتدعى ( لمياء ) وفي هذه اللحظات وبينما كانتا في احد المحلات صادفوا شخصًا كان يتربص لهم خارج المحل تجاهله ولم يلتفتوا له تركوا هذا المكان وتوجهوا لمكان آخر وهو مازال يلاحقهم،وفي لحظة خاطفه تاه عنهم ..وبعد ذلك ركبوا المصعد ليتوجهوا إلى الطابق العلوي ، انفتح باب المصعد وإذا به واقف أمامهم يريد النزول إلى الطابق السفلي للبحث عنهم، وعندما رآهم هذا الشخص ويدعى ( سالم ) وقال :

سالم : أهلا وسهلاً بك نورتِ المكان. ( فأصاب ورد الذهول والاستغراب من هذا الشخص!!)

ورد : نعم! ماذا قلت؟

سالم : أنا اسمي سالم راشد.. وأود التحدث معكِ شخصيا وبهدوء تام إذا سمحتي وارجوا أن تلبي طلبي وإذا رفضتي ...سوف ارتكب جريمة في حق نفسي وستكونين أنتٍ السبب.

(فعندما سمعت هذا الكلام اخذ جسمها يرتجف وانتابتها حالة من الصمت..)

سالم : هل سمعتي ماقلته؟

ورد : نعم، سمعت ولكن ماذا علَّي أن افعل؟

سالم : حسناً.. خذي رقم هاتفي أو.......

ورد : أو ماذا ..تكلم.

سالم : أعطيني رقم هاتفك.

ورد : كلا! أعطني أنت رقمك وسوف اتصل بك لاحقاً.

سالم : متى؟

ورد : لا اعلم متى بالتحديد.

سالم : ماذا ....!!! لاتعلمين متى .. أرجوك اتصلي بيَّ اليوم في الساعة التاسعة والنصف مساءً لنتفاهم.

ورد : اذاً انتظر مكالمتي.

( بينما كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض جاءت صديقة ورد..لمياء )

لمياء : هيا..يا ورد هيا لنذهب لقد تأخرنا كثيرا.

سالم : ( ورد ) الله مااجمل هذا الاسم ...ورد اسم رائع للغاية ويعني رائحة طيبة وشكل جذاب ..فعلاً اسما على مسمى.

( لقد ثار غضب ورد على صديقتها لمياء لأنها أفصحت عن اسمها أمام ذلك الشاب المتطفل...)

لمياء : نحن ذاهبتان ..مع السلامة.

سالم : إلى اللقاء .. إلى اللقاء يا ورد.. أتمنى أن نتقابل ثانيةً.

( ركبوا السيارة .. وأوصلت لمياء صديقتها ورد إلى منزلها وعندما نزلت من السيارة.. شاهدت سيارة سوداء تقف خلفهم وفي لحظة انفتح باب السيارة .. وترجَّل منها نفس الشخص الذي قابلهم في السوق .. ابتسم لها وقال : احبك يا ورد ومن ثم ركب السيارة ومضى.. لقد أنشلت أقدام ورد ولم تستطع الحركة فاخذ العرق يتدفق منها حتى وصلت إلى غرفتها واستلقت على السرير.. ومن شدة التعب والإرهاق الشديدين غفت أجفانها ورحلت إلى عالم آخر عالم الأحلام وفي هذا العالم العجيب شاهدت نفس الشخص يقول لها هيا استيقظي هل نسيتي موعدنا.. فاستيقظت ورد وهي مفزوعة من جراء هذا الحلم..وفي الوقت الذي استيقظت فيه كانت الساعة تشير إلى التاسعة والنصف ..أمسكت بجهاز الهاتف المحمول واتصلت على الرقم الذي أعطاها إياه.. رن جرس الهاتف وإذا به يرد..)

سالم : الو.

ورد : الو..مرحباً.. هل عرفتني.

سالم: وهل يخفى القمر.

( فاخذ يضحك بصوتٍ عالٍ وقال..)

سالم : أنا سعيدٌ جداً ياحبيبتي.

ورد : ماذا؟

سالم : حيبتي.

ورد : لا تقولها ثانيةً أرجوك.

سالم : سأقول .. وأقول.. وأقول لاشيء يمنعني انتِ حبيبتي.

ورد : اترك عنك الهراء الآن وقل لي..ماذا تريد مني...؟

سالم : أريدك انتِ.

ورد : ماذا تعني بكلامك هذا؟

سالم : أريد الزواج منكِ.

( انعقد لسانها فلم تستطع التحدث معه وقالت )

ورد : أعطني وقتاً كافياً للتفكير في هذا الموضوع وسوف اتصل بك ثانيةً.

سالم : حسناً... كما تشائين هذا من حقك..ولكن عديني بأنك سوف تعاودين الاتصال بي.

ورد : أعدك ولن أتراجع عن ما قلته مهما حصل.

سالم : اذاً.. تصبحين على خير ياحبيبتي ، مع السلامة.

(قفلت الهاتف وراحت في نوم عميق دون تناول وجبة العشاء حتى الصباح.. وفي هذه اللحظة رن جرس الهاتف ودون أن ترى الرقم ضغطت على زر التحدث فإذا بشخص يقول لها..)

سالم : صباح الخير يا ورد.

ورد : صباح النور ..من يتكلم؟

سالم : أنا سالم هل نسيتي صوتي .. أم ماذا؟

ورد : سالم ..من سالم، أنا لا أعرف احد بهذا الاسم.

( وبعد هذا الحوار..)

سالم : أنا سالم راشد.

ورد : سالم! من أين جئت برقم هاتفي؟

سالم :انسيتي اتصالك بي ليلة البارحة؟

ورد : لا لم أنسى ولكن.

سالم : ولكن ماذا؟

ورد : لم أنسى الاتصال ولكن من أين جئت بالرقم وان من قام بالاتصال ؟

سالم : لدي كاشف رقم في غرفتي هل عرفتي الآن من جئت بالرقم.

ورد : ولماذا تتصل بي الآن في هذا الوقت أيها الأحمق ألا تعرف بان الساعة تشير إلى الخامسة صباحاً.

سالم : أولا..أنا أحمق .. شكراً لك على هذا الرد الجميل- ثانياً .. أحببت أن أيقظك من النوم باكرا حتى لا تتأخري على العمل.. هذا هو جزائي .. – سامحك الله –

ورد : أنا متأسفة.. شكرا على اهتمامك بي .. مع السلامة.

( أغلقت جهاز الهاتف ولم تستطع النوم مرة أخرى.. استيقظت لكي تأخذ حماما دافئا وبعد ذلك قامت بارتداء ملابسها استعدادا للذهاب إلى العمل ومن ثم توجهت إلى غرفة الطعام لتناول الفطور.. وكانت الأسرة مجتمعة حول المائدة..والدها ووالدتها وأختها هند كانوا جميعهم في انتظارها .. )

ورد : صباح الخير عليكم جميعا.

الأسرة : صباح الخير يا ورد.

( وبعد ذلك اخذ كل واحد منهم يوجهه لها أسئلة غريبة عجيبة!!!)

عبد الله : لماذا كل هذا التأخير ليلة البارحة يا ورد ؟ وأين كنت ذاهبة ؟ ومع من بالتحديد؟

ورد : سبب تأخيري يا أبي هو حادث مروري صادفنا ونحن في طريق العودة إلى المنزل وكان الشارع مكتظا بالسيارات ولم نستطع الخروج إلا بعد قدوم سيارتا النجدة والإسعاف .. بصراحة كان حادثا فظيعا للغاية يا أبي .

عبد الله : ولكن لم تجيبي على سؤالي الآخر؟

ورد : عفوا يا أبي.. لقد انسجمت في الحديث معك عن الحادث الذي صادفنا في الطريق ولكن ماهو سؤالك يا والدي العزيز.

عبد الله : ( وبغضب شديد ) مع من كنت ذاهبة ؟ والى أين؟

ورد : مع صديقتي لمياء،وكنا ذاهبتان إلى السوق لكي نتبضع بعض اللوازم الشخصية..وإذا لم تصدقني اتصل بها وتأكد منها أين كنا ليلة البارحة..لكي يطمئن قلبك.

فاطمة : ولكنك جئتي وأنت منهكة ومتعبه ولم تتناولي العشاء معنا لماذا؟ أجيبيني لماذا؟ ماذا بك يا ابنتي؟

ورد : ماذا قلتي يا أمي .. منهكة ومتعبه..لا .. لا لم أكن كذلك لا اعرف عن ماذا تتحدثين بالضبط؟

ورد : ( وبصوت منخفض ) هل من المعقول أن تكون أمي سمعت المكالمة ؟ لا..لا..لا اعتقد ولكن ما هذه الأسئلة الغريبة.. وأيضا طريقة التحدث معي غير مريحة يا ترى ماهو السبب؟ يا رب استر.

فاطمة : ماذا بك؟ وبماذا تفكرين ؟

ورد : لاشيء..الآن دعوني اذهب لكي لا اتاخر وسنكمل حديثنا فيما بعد..إلى اللقاء..هيا يا هند أسرعي حتى لا تتأخري عن المدرسة.

( وفي الطرق رن جرس الهاتف مرة أخرى )

ورد : الو .. نعم.

سالم : الو.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ورد : وعليكم السلام..من يتكلم ؟

سالم : أنا سالم راشد هل تذكرتي من يكون سالم راشد.

ورد : نعم .. نعم تذكرت كيف حالك ؟ ماذا تريد لماذا تتصل بي ثانيةً ؟

سالم : اتصلي لكي اطمئن عليك فقط.

ورد : على أية حال شكرا لك... ها قد وصلت إلى مقر عملي.

سالم : وأنا أيضا على مقربة من عملي .. اذاً إلى اللقاء.

ورد : إلى اللقاء.

( أغلقت الهاتف ونزلت من السيارة وتوجهت إلى مكتبها وكانت زميلتها لمياء قد سبقتها في الوصول .. ولما دخلت ورد وجدت لمياء جالسة في المكتب )

لمياء : اخبريني ماذا حدث لك ليلة البارحة.. اسردي لي ما حدث من الألف إلى الياء.

ورد : أولا.. صباح الخير ، ثانياً.. دعيني احتسي كوبا من الشاي كي استطيع التركيز معك لأنني لم استطع تناول الفطور في المنزل.

لمياء : لماذا؟

ورد : لقد انهمر علي الجميع بالأسئلة المحرجة والغريبة التي كادت أن تكشف كل شيء ولكن الحمد الله لقد تجاوزتها بكل سهولة ويُسر.

لمياء : دعينا من هذا الكلام وقولي لي.. ماذا حدث ليلة البارحة؟ هل اتصلتِ به؟ وماذا قال لك؟

ورد : نعم اتصلت.. ولكن!

لمياء : ولكن ماذا؟ تكلمي بسرعة لقد شوقتِنني.

ورد : لا استطيع أن أقول لك ما جرى بيننا بالتفصيل.

لمياء : تقصدين الخلاصة؟

ورد : نعم الخلاصة.

لمياء : إذاً.. ماهي الخلاصة؟تفضلي قولي.

ورد : يريد الزواج مني.

( فأخذت لمياء تضحك وبصوت مرتفع كاد المسؤول أن يسمعها )

لمياء : يريد الزواج منك.. حسنا ... حسنا بماذا أجبتيه؟

ورد : قلت له أعطني فرصة لكي استشير عقلي ولا أريد التسرع في هذا الموضوع لأنه حساس للغاية.

( وبينما كانتا تتحدثان طرق الباب )

لمياء : تفضل.

( انفتح الباب... دخل رجل وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )

لمياء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. تفضل بالجلوس.

( رفعت ورد رأسها لكي ترى من هذا الشخص .. وماذا يريد.. وعندها انصدمت وأصابتها دهشة ولم تصدق بأنها ترى هذا الشخص واقف أمامها وهو أيضا أصابته الدهشة واحمر وجهه )

سالم : أنت هنا؟كيف؟

( جلس على المقعد بجانب مكتبها )

سالم : رب صدفة خير من ألف ميعاد.

ورد : ما الذي جاء بك إلى هنا؟ اخبرني بالله عليك؟ هل كنت تلاحقني أم ماذا؟ اجبني وبسرعة؟

سالم : اهدئي سوف أخبرك ... أنا يا آنسة اعمل هنا في هذه الشركة في قسم الحسابات .. صدقيني لا اعلم بأنك موظفة في هذا القسم لقد جئت بالصدفة ولدي أوراق تحتاج إلى مراجعة وتدقيق من قسمكم.

ورد : حسنا..اترك هذه الأوراق وأنا سوف أراجعها بنفسي.

( وبعد ذهابه )

ورد : ما القصة؟

لمياء : القصة.. لا اعلم ما القصة، بصراحة شيء لايصدق إطلاقا.

ورد : ماذا افعل الآن؟ لقد راني هنا وسيأتي كل يوم ومعه أعذارا جديدة، ماذا افعل يا الهي ؟ آآآآه من القلق الذي يحتويني.

لمياء : لا تهتمي ... وانسي الموضوع.

( وبعد مضي ساعتين من الوقت جاء مرة أخرى.. وكانت ورد بمفردها في الغرفة.. تقدم خطوتين نحوها ومن ثم جلس على المقعد ابتسم ثم قال...)

سالم : هل من الممكن أن تعطيني رقم هاتفك؟

( التفتت عليه بغضب )

سالم : اقصد هاتف منزلكم ... كي تتصل والدتي بكم وتحدد مع والدتك موعداً.

ورد : موعد! موعد ماذا؟

سالم : ألا تعرفين موعد ماذا؟

ورد : لا.لا اعرف.. وضح كلامك أكثر.. لو سمحت.

سالم : أريد من والدتي أن تخطبك لي.

( دارت بها الدنيا.. وانتابها صمت رهيب حتى غادر المكان وضعت رأسها على الطاولة وأخذت تفكر هل هو جاد في كلامه أم يمزح لكي يستدرجها نحوه؟ أم ماذا يرد بالضبط؟ والى حين مجيء زميلتها لمياء.. رأتها بهذه الصورة فأسرعت نحو مكتبها وهي مفزوعة..)

لمياء : ورد..ورد هل تسمعينني ردي علي.. ورد ماذا أصابك؟

( وفي هذه اللحظات العصيبة كانت ورد في حالة من الإغماء.. اتصلت لمياء بالمسؤول المباشر لهم وأخبرته بما حدث وعند مجيئه فتحت ورد عينها وكانت شديدة الاحمرار والذبول ونقلت إلى سيارة لمياء وتوجهت بها إلى المنزل بعد ما تحدثت مع فاطمة والدة ورد وأخبرتها بما حدث..كانت فاطمة في انتظار ابنتها.. )

فاطمة : ماذا جرى لابنتي؟ماذا حدث لورد.. اخبريني؟

لمياء : لا اعرف ماهو سبب حالة الإغماء التي تعاني منها؟ لكن دعيها تأخذ قسطا من الراحة الآن.. وبعد ذلك سوف نعرف السبب... المعذرة.. اضطر للذهاب لأنني خرجت من العمل من اجل إحضار ورد لتستريح..إلى اللقاء.

( ذهبت ورد في نوم عميق حتى اليوم الثاني ، لم تذهب للعمل لأنها في إجازة مرضية لمدة يوم واحد . وفي الصباح استيقظت على رنين الهاتف ... والمتصل هو سالم...)

سالم : الحمد الله على السلامة ، كيف حالك اليوم هل أنت بخير أرجوك طمنيني عليك.

( وبنبرة حزينة )

سالم : سامحيني أنا السبب في كل هذا ..سامحيني.

ورد : لأتقل هذا (( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا )) أنا والحمد الله بخير وبصحة ممتازة لاتقلق وإذا كان على هذا الموضوع فأنا موافقة.

( فرد عليها وبصوت مرتفع )

سالم : ماذا قلت .. أعيدي ماقلتية مرة أخرى !!!!

ورد : أنا موافقة على طلبك.

سالم : الحمد الله .. الحمد الله إن الله يحبني ويحب لي الخير وستكونين من نصيبي إنشاء الله.

ورد : إنشاء الله تحقق كل أما*** وتنال ما بوسعك أنت إنسان طيب ومكافح ومتدين هذا أهم شيء.

سالم : شكرا لك على هذه المجاملة وهذا المديح الطيب.

ورد ك لا والله هذه حقيقة وليست مجاملة ، وأنا أتمنى لك كل الخير والسعادة، على أية حال سوف اخبر والدتي وسأتصل بك فورا.

سالم : اذاً أنا في انتظارك..في أمان الله.

( وبعد يوما من الراحة، قررت ورد بمصارحة والدتها عن الموضوع وفعلا صارت والدتها... )

ورد : أمي أريد أن أتحدث معك في أمر مهم جدا.

فاطمة : كلي آذان صاغية، تفضلي يا ابنتي العزيزة قولي ما لديك.

ورد : احد زملائي في العمل تقدم لخطبتي.

فاطمة : ماذا؟هو الذي قال لك هذا الكلام؟

ورد : لا، بل قال لزميلتي لمياء لكي تخبرني وتعرض علي طلبه.

فاطمة : وماذا قلتي للمياء؟

ورد : قلت لها سأخبر والدتي أولا واعرف رأيها ورأي والدي ومن ثم أخبرك لكي تخبريه بالرد.

فاطمة : لقد أحسنت صنعا ياورد من المفروض أن تأخذي وقتا كافيا للتفكير وهذا من حقك وأنا سوف اخبر والدك بهذا الأمر.

ورد : هذا عين الصواب يا أجمل أم في الدنيا.

( وبعد مرور فترة من الزمن جاء والدها عبد الله لكي يناقش مع ورد موضوع الشخص المتقدم لخطبتها ، طرق الباب ودخل ثم قال....)

عبد الله : هل بإمكاني الجلوس والتحدث معك يا ابنتي.

ورد : بالتأكيد وبكل سرور يا والدي العزيز تفضل بالجلوس.

عبد الله : شكرا لكِ ( واخذ يحدق بها ويبتسم وقال....) لقد كبرت ياورد وأصبحت عروس.

( احمر وجهها وقالت...)

ورد : شكرا جزيلا لك يا والدي.

عبد الله : من هذا الشاب؟ وما اسمه؟وأين يعمل؟

ورد : اسمه سالم راشد، ويعمل في نفس الشركة التي اعمل بها ولكن في قسم آخر.

عبد الله : حسنا لابد من السؤال عنه حتى نعرف أصله وأخلاقه ومعاملته مع الآخرين فهذه الأمور ضرورية جدا .

ورد : فعلا يا والدي أنت محق في كل كلمة قلتها ، ولابد من السؤال عنه.

( اخذ والدها يسال عن هذا الشاب في كل مكان يتواجد فيه سواءً في المجالس الشبابية عن طريق أصدقائه المقربين له وفي العمل عن طرق المدير والمسؤول المباشر ... وبعد كل هذه الاسئله والاستفسارات اتضح انه شاب ممتاز ، مستقيم ، خلوق ، متدين ويعرف كيف يتعامل مع الآخرين... وجاء والدها لكي يخبرها حتى تنقل له موافقتهم وبعد ذلك قامت بالاتصال به فور خروج والدها من الغرفة كي تخبره عن الموافقة.. ولكن حدث ما حدث .. رن جهاز هاتفه فرد عليها شخص آخر لا تعرفه.... وهو صديق سالم ويدعى محمد..)

ورد : الو.. من يتكلم؟

محمد : أنت من قمتي بالاتصال .. وتسألينني من أكون...أنا محمد.

ورد : عفوا أخي أليس هذا هاتف السيد سالم راشد.

محمد : نعم هذا هو هاتفه.

ورد : ولكن أين هو؟ ولماذا تارك الهاتف معك؟

محمد : أنا زميله.. وسالم الآن في العناية المركز من جراء حادث اليم.

ورد : ماذا... ماذا تقول... هل أنت متأكد من الكلام الذي تقوله؟

محمد : نعم هذا الكلام صحيح وأنا الآن في المستشفى.

( وهي في حالة هستيرية من اثر الصدمة قالت...)

ورد : أعطني اسم المستشفى لوسمحت بسرعة... بسرعة.

( أعطاها اسم المستشفى واتصلت فورا بصديقتها لمياء وأخبرتها بم حدث وجاءت مسرعة ، أخذت ورد وذهبتا إلى المستشفى وإذا به على السرير وملطخ بالدماء وجاء الطبيب لكي يخبرهم بأنه فارق الحياة.. خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة أسرعت ورد نحوه وهي في حالة من البكاء الشديد...)

ورد : ماذا حصل اخبرني يا دكتور كيف حال سالم هل هو بخير؟ هل يستطيع التحدث معي ..بالله عليك اخبرني.. أتوسل إليك اتركني ادخل إليه أريد أن أتحدث معه أرجوك يا دكتور أرجوك لا تمنعني.

( اخذ الطبيب يمسح يده على رأسها ويهديها )

الطبيب : اهدئي يا ابنتي اهدئي هذا قضاء الله وقدره ليس بأيدينا شيء نفعله ومن المفروض أن نستسلم للقدر ونؤمن به.

ورد : ماذا تعني بكلامك هذا يا دكتور؟

الطبيب : البقية في حياتك.. البقية في حياتكم جميعا، إنا لله وإنا إليه راجعون.

( ومن اثر الصدمة دخلت ورد في غيبوبة طويلة دامت شهر ونصف وبعدها فارقت الحياة هي الأخرى... ودفنت كل المشاعر الجميلة والآمال والأماني التي لم تتحقق مع ورد وسالم وكانت نهايتهما أليمة ومأساوية بعد حب دام سنوات طويلة..ولكن ستكون ذكرياتهم باقية مع الأهل والأصدقاء وجميع المحبين لهم ولن يسمحوا لها بان تكون في طي النسيان...)

__________________________________________________ _
<<<< ورد وسالم ضحية حادث أليم >>>>


<<<< عاشوا من اجل حب عظيم ..>>>>


<<<< ولكن الفراق عرف مكانهم..>>>>


<<<< ليأتي يوما ويخطف حبهم...>>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحب العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنة الأنترنيت :: منتدى عالم القصص الصغيرة-
انتقل الى: